المعهد العالي للتكنولوجيا ببنها .... منتدى طلبة المعهد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المعهد العالي للتكنولوجيا ببنها .... منتدى طلبة المعهد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ::رؤية داخل سورة الجاثية::

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الطريق الى الجنة

الطريق الى الجنة


عدد الرسائل : 138
تاريخ التسجيل : 05/11/2008

::رؤية داخل سورة الجاثية:: Empty
مُساهمةموضوع: ::رؤية داخل سورة الجاثية::   ::رؤية داخل سورة الجاثية:: I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 07, 2008 10:47 am

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


وقفة مع بعض آيات الله و تفسير بعضها من سورة الجاثية يقول الله تعالى في سورة الجاثية من الآية 6 - 11

بسم الله الرحمن الرحيم

" ِتلكَ ءَاَيات اللهِ نَتلُوهَا عَلَيكَ بِالحَقِّ فَبِأَيِ حَدِيث بَعدَ اللهِ و ءَ اَياتِهِ يُؤمِنُونَ

{6} وَيللّكُلِّ أَفَّاك أَثِيم {7} يَسمَعُ ءَايَاتِ اللهِ تُتلَى عَلَيهِ ثُمَّ يُصِرُّ

مُستَكبِراً كَأَن لَّم يَسمَعهَا فَبَشِّرهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {8} وَ إذَا عَلِمَ مِن ءَايَاتِنَا

شَيئاﹰ اتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابﹸﹸ مُّهِينﹸﹸ {9} مِّن وَرَآئِهِم جَهَنَّمُ

وَلاَ يُغنىِ عَنهُم مَّا كَسَبُواْ شَيئاً وَ لاَ مَا اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللهِ أَوِليَآءَ وَ لَهُم

عَذَابٌ عَظِيمٌ {10} هَذَا هُدىً وَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِئَاياَتِ رَبِّهِم لَهُم عَذَابﹸﹸ

مِّن رِّجزٍ أَلِيمٌ {11} " صدق الله العظيم

يقول
تعالى (ِتلكَ ءَاَيات اللهِ ) يعني القرآن بما فيه الحجج و البينات
(نَتلُوهَا عَلَيكَ بِالحَقِّ ) أي متضمنة الحق من الله الحق فإذا كانوا
لا يؤمنون بها و لا ينقادون لها فبأي حديث بعد الله و آياته يؤمنون؟ ثم
قال تعالى :
(وَيل
لّكُلِّ أَفَّاك أَثِيم) و هنا تستوقفني الآية لتفسير للشيخ محمد متولي الشعراوي رائع آثرني حديثه وتفسيره عندما سمعته يقول في تفسيره لهذه الآية ( هلاك لكل كذاب يقول غير الحقيقة و آثم متعمق في الإثم) .

ويلﹸﹸ :هلاك مدمر للذات و ما بعده.

أفَّاك :كاذب قاصد الكذب و قول غير الحقيقة و متعمد الكذب و (الإفك) هو قلب الحقائق على غيرها.

أثيم: معنى عميق لكلمة (آثم) يبين مقدار ذنب الأفاك وهو عظيم ومتعمق في الإثم.

(
يَسمَعُ ءَايَاتِ اللهِ تُتلَى عَلَيهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُستَكبِراً كَأَن
لَّم يَسمَعهَا فَبَشِّرهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) بهذه الآية يعرف الله
الأفاك اكثر مستوضحا بمن يسمع آيات الله ثم يصر أن يكذب رغم التحذير من
العذاب.
و هو بذلك لا يكذب على بشر و لكنه يكذب على الله تعالى لأن في
الحياة العادية يستطيع الإنسان أن يكذب على إنسان أو على أسرة و لكن لا
يستطيع أن يكذب على العالم كله لأنه سيكشف و لا يستطيع أن يكذب على الله
فذلك عظيم الكذب و يكذب أيضا بآيات الله كأنه لم يسمعها و لا يعمل بها.
و في هذه الآية رحمة كبيرة من الله على عباده الذين أسرفوا على أنفسهم مثل هذا الأفاك لأنه يوضح له من خلال القرآن الكريم الذي سمع
آياته و كذب بها و يحذره قبل الأوان من ما سيلاقيه من عذاب على كذبه في
الأخرة و أستخدم كلمة(فبشره) لأن البِشر تظهر آثاره على الوجه كالأب الذي
يبشر ابنه الراسب في الامتحانات ( أبشر لقد رسبت) و لله المثل الأعلى و
تسمى (بشارة تهكم).


يصر: يلتزم بالفعل أي بالكذب كالمدمن يلتزم بفعله و يصر عليه.

يستكبر: يصيبه الكبر و يأتي الكبر لمن يعتقد أنه دون الله (بمعنى يستكبر على الله و كأنه استغفر الله فوقه).

فيوصف
الله من يحدث بالإفك بالإصرار على الفعل و الاستكبار بلإنه يعتدي بذلك على
الحق و يعتدي على أن الله حق و يعتدي على كلام الله الحق.
و لماذا
يعتدي على كلام الحق و أنة الإسلام مشهورة (كتشبيه) بمعارض الكلمة أي
مسابقات حفظ القرآن و التجويد و الترتيل التي يتم بها توزيع الجوائز
للفائزين و بذلك يعرض كلام الله على الناس أجمعين و نفتخر بمن يعرفها و
يحفظها في الوقت الذي يعمل فيه ناس أخرون غير مسلمون معارض للصور و الكتب
... إلخ.
فكيف للأفاك أن يكذب بكلام الله و إذا حفظ منه شيئا يتخذه (هزوا) فله عذاب مهين و أليم في الأخرة.

تفسير ابن كثير:

(وَيللّكُلِّ أَفَّاك أَثِيم)
أي أفاك في قوله كذاب حلاف مهين أثيم في فعله و قلبه كافر بآيات الله و
لهذا قال (يَسمَعُ ءَايَاتِ اللهِ تُتلَى عَلَيهِ) أي تقرأ عليه ثم (يصر)
أي على كفره و جحوده استكبارا و عنادا (كأن لم يسمعها) أي كأنه ما سمعها
(فَبَشِّرهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) أي فاخبره أن له عند الله تعالى يوم
القيامة عذابا أليما موجعا (وَ إذَا عَلِمَ مِن ءَايَاتِنَا اتَّخَذَهَا
هُزُواً) أي إذا حفظ شيئا من القرآن كفر به و اتخذه سخريا و هزوا
(أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَاب
ﹸﹸ مُّهِينﹸﹸ) أي في مقابلة ما استهان بالقرآن و استهزأ به ولهذا:

روى في صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما
قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو
مخافة أن يناله العدو ؛
صدق رسول الله

ثم
فسر العذاب الحاصل له في الأخرة ( فقال (مِّن وَرَآئِهِم جَهَنَّمُ) أي كل
من اتصف بذلك سيصيرون إلى جهنم يوم القيامة (وَلاَ يُغنىِ عَنهُم مَّا
كَسَبُواْ شَيئاً) أي لا تنفعهم أموالهم و لا أولادهم (وَ لاَ مَا
اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللهِ أَوِليَآءَ) أي و لا تغني عنهم الآلهة التي
عبدوها من دون الله شيئا (وَلَهُم عَذَابٌ عَظِيمٌ) ثم قال تبارك و تعالى
(هَذَا هُدىً) يعني القرآن (وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بِئَاياَتِ رَبِّهِم
لَهُم عَذَاب
ﹸﹸ مِّن رِّجزٍ أَلِيمٌ) و هو المؤلم الموجع و الله سبحانه و تعالى أعلم.

أرجو أن نتفكر بالآيات و أرجو التفاعل الله يرضى عليكم وتقولوا ماذا فهمتم و ماذا إستفدتم حتى يستوضح ما يمكن أن أستوضحه لكم. " و قل ربي زدني علما"

و صلي اللهم على أشرف الخلق سيدنا و نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين و سلم تسليما كثيرا




منقول.
[/size][/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
::رؤية داخل سورة الجاثية::
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المعهد العالي للتكنولوجيا ببنها .... منتدى طلبة المعهد :: المنتدى الإسلامى :: منتدى مواضيع إسلامية عامة-
انتقل الى: